تعرض متحف خاص للمقتنيات الأثرية والتاريخية برجال ألمع للسطو من قبل مجهولين، حيث تقدر القطع الموجودة بداخله بأكثر من 1000 قطعة.
وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة العقيد عبدالله ظفران، أن مركز شرطة رجال ألمع تلقى بلاغا من مواطن عن سرقة متحفه الخاص بجوار منزله الذي يقع في بلدة رجال جنوب رجال ألمع، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك، وتم رفع الآثار وتصوير الموقع واستكملت إجراءات الاستدلال، فيما لا يزال البحث جاريا عن المتهمين.
من جانبه، استنكر مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة عسير المهندس محمد العمرة ما تعرض له متحف «محمد طرشي الصغير» بمحافظة رجال ألمع، نظير ما يضمه من مقتنيات تراثية تاريخية، مبديا استعداد فرع الهيئة لمساعدة صاحب المتحف لاستصدار ترخيص لمتحفه وفق الاشترطات، كما أهاب بجميع أصحاب المتاحف الخاصة غير المرخصين من الهيئة سرعة الحصول علي تراخيص لمتاحفهم حتي تكون جميع القطع التي يعرضونها مسجلة لدى الهيئة.
وفي ذات السياق، أوضح طرشي الصغير، أن مشروعه بدأ قبل 30 عاما بجمع المقتنيات الأثرية والأسلحة وأدوات الزراعة وغيرها من داخل منطقة عسير وخاصة من رجال ألمع التي تحتوي على العديد من الآثار والمقتنيات الأثرية، موضحا أن المتحف الذي قام بافتتاحه قبل عامين تقريبا يضم أكثر من 1000 قطعه أثرية، ويحوي العديد من الأركان والتي تزيد على 8 أركان منها ركن الإنارة، الزراعة، المعاميل، الدلال، الأسلحة، الفخار، الري، طحن الحبوب، الصور القديمة، وبعض النحاسيات، وأجهزة إلكترونية قديمة، كما يحتوي بعض الوثائق والمخطوطات القديمة منذ الدولة السعودية الأولى ثم الثانية، وعددا من الأسلحة منها سلاح معروف في ذك الوقت باسم (العربية) صنع منذ 300 عام، ولا يزال يحتفظ به في متحفه الأثري، إضافة إلى بعض القطع النادرة ومنها (المكحلة) مصنوعة منذ أكثر من 400 عام وهي أداة خاصة بالكحل وتحتوي على زخارف خاصة تميزها عن باقي المقتنيات الأثرية.
وطالب الصغير من الجهات المختصة بالاهتمام بالآثار بمختلف أنواعها، مؤكدا أن دول أوروبا تهتم بهذا الجانب وتوليه أهمية كبرى، ولا سيما أنه يحكي تاريخ تلك الشعوب منذ آلاف السنين.